مدونة شخصية بحتة تعبر عما يدور بصاحبها من خواطر

الثلاثاء، 19 يناير 2010

عوداَعلى بدء

الأن اجلس وحيداَ…

اعود الى بداياتى الأولى ,

الى منشئى ومنبتى,

الى فجرى اللائح فى الافق بازغا من عتمة الليل,

الى بدايات تكوينى,

الى متنفسى الأول ,

الى اول شعاع ضوء اقتحم عيناى ,

الى صرختى الاولى حين تبدل الحال.

من اين لى ان اعرف تلكم البدايات؟!

بدايات لم يعيها عقلى الوليد….

بدايات لم تسمعها اذناى اللتان ماعرفتا معانى العبارات….

بدايات لم يميزها بصرى العاجز عن ادراك الفروق….

بدايات لم تمسها يداى.

ولكنها بدايات يمكن اداركها من احاديث جدة او ثرثرة خالة !!!

كلمة من هنا وكلمة من هناك…

حين يذكرك الوالد بما كان..(هل نسيت حين كنا وحين كنت؟)

حين تستنهض الذاكرة الوليدة ما كان…

حين يدرك البصر معانى الاشارات…

وحين تعى الاذان ان هناك لغة لها دلالات.

حينئذ يدرك الوليد تبدل الحال.

لا شئ يسبق البدايات.

وبعدها يكون كل شئ!!!

يرهف السمع وتزداد حدة البصر,

تشتد اليدان الغضتان وتستوى الساق,

ينفرد الظهر وتستقيم الهامة فيتسع المجال,

عندئذ يدرك الطفل تبدل الحال!!!

وحين تسرع الحركة ويتقد الذهن

حين يكون استقراء ان هناك انا وهناك هم,,,

حين يدرك القلب والعقل

حينئذ يدرك الفتى تبدل الحال!!!

البدايات تصنع النهايات.

ينسب النهر الى المنبع,,,

وترسخ الشجرة على جذورها,,,

تأرز الأبل الى معاقلها والحية الى جحرها.

تعود الطيور المهاجرة الى اوطانها

فتسوق البدايات النهايات.

لادراك ما كان وماهو كائن ….؟

لابد من البحث عن البدايات….

اصل الوجود ومنبته…

مستودعه ومستقره…

لماذا اسد……؟

لماذا كسير……؟

لابد من العودة الى البدايات……………….

                          القاهرة                          

                           الخميس

التاسع عشر من يناير 2010

الاثنين، 11 يناير 2010

اهلا بكم فى عالمى

ها انا اكتب عن نفسى
عن ملك...
بلا مملكة !
لماذا هو ملك ؟
لماذا هو بلا مملكة؟
لا ادرى من اين ابدأ...
ولا كيف ابدا؟
لكن لابد من بداية 
لابد من ازالة الحجر الذى يسد الطريق
لابد من اقالة العثرة ,
ولابد من بداية,
لعل هذه تكون هى البداية !؟
نعم لابد من بداية ...
ولكن دائمة هى صعبة تكون البدايات
ولكن لابد من بداية ...
من العسير ان يتحدث احدنا عن نفسه,
ولكنه من الممتع ان يكون .
قرات كتاب التاريخ الذى احمله على ظهرى ,
كاتبه الدكتور سيد عويس ,
بالأحرى قرأت فقط العنوان !
لفت نظرى...
التاريخ يحمل على الظهر ؟
لكأنه عبء !
نعم لاشك هو كذلك...
هو عبء بالفعل,
ولكنه عبء لابد من حمله,
لا ينبغى التخلص منه ,
الانسان تصنعه تجاربه ,
الانسان يفكر من داخله,
نحن نحكم على الامور بما نراه ,
وليس بما تكونه حقيقة ...
ايامنا هى ما نكون .
ولكن ما جدوى ان يتحدث الانسان عن نفسه ...؟
ما جدوى ان يلقى بنفسه على قارعة الطريق ...؟
اظنه الرغبة فى الخلود ...
حب البقاء ...
اظنه ما دفع الفراعين الاوائل لتخليد ذكراهم على جدران المعابد والمقابر ,
هو ما دفع الادباء والكتاب الى كتابة سيرهم الذاتية  ,
هو ما دفع المحبين لنقش اسمائهم على لحاء الاشجار ,
هو ما دفع السوقة لكتابة اسمائهم على الجدران ,
اظنه هذا ...
نعم اظنه ما دفعنى لاكتب تاريخى ...
ولكن لماذا الان ؟
لماذا هو التوقيت ؟
يسير الانسان على درب الزمن ,
يظل يتطلع فيه الى الامام,
ينظر الى ما هو ات ,
حتى يعبر الخط الفاصل !!!
ثم ياخذ بعد ذلك فى النظر الى الوراء ...
ينظر الى ما ادركه ,
وينظر الى ما فاته .
لعله يجد فيما ادركه السلوى ...
ولعله يجد فيما فاته العلة والامل فى الادراك ...
نعم اظننى عبرت هذا الخط .
فاتت ميعة الصبا ...
وفات ريعان الشباب ...
وما بقى الا القليل ,,,
لعله عبور الحاجز الاربعينى ؟
لعلها ازمة منتصف العمر؟
ولعلها ولعلها ؟؟؟
ايا كانت العلة ...
ها انا اطرق ماضى انبش فيه
فعلى بركة الله ابدأ
وعلى بركة الله أسير
اللهم وفق.......
                                                                                                القاهرة
                                                                                               الاثنين
                                                                                               الحادى عشر من يناير
                                                                                               لسنة 2010