انش
الخميس، 1 يوليو 2021
الاثنين، 18 يوليو 2011
على الجانب الاخر
حين عبرت الجسر
ووقفت على الجانب الاخر…
ما ان اجتزته…
حتى وقفت على اعتاب ماضىَ
نفذت الى داخلى
ودلفت الى اعماق اعماقى
ما ان عبرت
تراءى لى ما كان
ما مضى وولى
ما ذهب ولن يعود
رايته مجتمعا فى خبايا النفس
رايته كامنا فى حنايا الوجدان
رايته كسراج ملتهب داخل كرة
كرة زجاجية مغلفة بغلاف من حرير
غلاف شفاف غير نفاذ
كنجم اسود
لا تراه
ولكن طاقته تفوق كل طاقة مرئية
طاقة كامنة جاذبة مسيطرة حاكمة
حين عبرت الجسر
رايت ماكان
بيوتا كنت قد سكنتها
اناسا عرفتهم وغابوا
سمعت اصواتا الفتها وولت
مشاعرا احسستها ثم اضحت كانها لم تكن
مشاهدا رايتها ثم افلت كنجم غائب
ذقت طعم ما اندثر وراح
شممت روائحا لها عندى عظيم الاثر
لكانى ارى حواس العمر الذى ولى مجتمعة
رايت امالى واحلامى
رايت الامى واساى
شاهدت افراحى وما ابتهجت له
رايت ما اضحكنى وابكانى
على جانب الجسر من الناحية الاخرى
من الجانب الخفى فى حنايا النفس
رايت ما خطر ببالى
خاطرة هنا وخاطرة هناك
رايت افكارى
كشهب ثاقبة فى سماء ملتهبة
كاحجار متساقطة على اراض وعرة
كموج البحر فى ليالى مظلمة
كرزاز المطر فى يوم قائظ
كنسيم الهواء فى ليلة عاصفة
رايت النقيض
ونقيض النقيض
ها انا على جانب الجسر الاخر
مجتمعا متفرقا
حاسرا غير مكشوف
الضد وضد الضد
ما زاغ البصر وما طغى
ولكنه الماضى فى لمحة واحدة
كدفقة ضوء هائل
كتلة من لهب
لهب بكل الالوان
الابيض والاحمر والازرق والاسود
لهب تشكلت به نفسى على مر الايام والليالى
تشكل به جسدى سائرا عبر ايقاع السنين
تشكل به عقلى من كر الحادثات و الخطوب
ما علق فى فؤادى من لاذعات الهوى ومُر الكروب
على جانب الجسر من الناحية الاخرى من حياتى التى ولت
لا بردا زمهريرا ولا حرا قمطريرا
لا اضواء ساطعة باهرة
ولا ظلمة قاتمة حالكة مهلكة
على جانب الجسر من الناحية الاخرى من حياتى الماضية
رايت اتحاد عناصرى
رايت ما سار على درب الزمن
زمنى وزمنى فقط
زمنى وليس زمن احد سواى
زمنى الذى ولى
زمنى انا بغير شريك
الأربعاء، 10 نوفمبر 2010
على الجسر
ها انا اعود
وقد عرفت مسعاى
دلنى نجمى الى الطريق
رايت العلامات
فاهتديت الى بداياتى
وعرفت مقصدى
ها انا اعود
وقد عرفت مسعاى
فانفتحت لى المغاليق
انكشف لى الطريق
فعرفت المستقر
ها انا اعود
اعود لامضى قدما
عازما الا اغيب
طرقت الباب فانفتح
وبان لى الستر
فلاح اول الدرب
ظننت طوله وعورته
وخشيت قفره و انعدام الدليل
ولكن حملتنى قدماى
فمضيت و سرت
لم احد ولم اترنح
لم اخش ظلمة
ولم اهاب التيه
اندفعت وتوغلت
وجدت نفسى فى شتاتها بين الجموع
تعرفت اليها وتعرفت الى
اجتمعنا
فاستانست بها واستانست بى
وانشغل كل منا بصاحبه
يسعد المرء حين يرى من يحب
ولكن السعادة مع النفس تفوق
رايت نفسى جميعا
فى باكورتها الاولى
فى منبتها
فى جميع بدايتها
فى طور تكوينها
شبها عن الطوق
وفى منتهاها
فعزمت الى ان اعود
لست وحدى
ولكن مع نفسى نمضى معا
لكم سعيت لان اعود
طال بى المكث
وتاه منى المبتدا
ولكن ان لى ان اعود
شدتنى اللهفة وجذبنى الشوق
وانكشف لى الستر
وعرفت الى اى البدايات اعود
عرفت نفسى فى جميع بداياتها
فى بدايات ادراكها ووعيها
فى بدايات غربتها وتغربها
فى بدايات وحدتها وتفردها
فى عشقها وجواها
فى عزمها ومضيها
ترددها واحجامها
عرفتها فى بدايات الالم والانين
عرفت بداياتى
وعرفت كيف اسير
فها انا الان على الدرب
اسعى مع نفسى لمبتداها
اسع معها واليها
واضعا قدماى
لاخطو اولى خطواتى
لاعبر لها على الجسر
الأحد، 9 مايو 2010
على الهامش
ترددت كثيراَ قبل أن أهم بالعودة….
على أن شوقاَ هاجنى إلى أن أعود !!.
اشتقت لعودتى إلى بداياتى …
شدنى حنين …
جذبتنى لهفة للعودة الى ما كان
ولكن إلى أى البدايات أعود؟…
إلى أيها أرجع؟…
إلى أى البدايات يكون مسعاى؟…
حار بى الفكر ,
وانداح بى الخاطر
تشتت السبل …… ,
طريق ينشعب من طريق ,,,
ودرب ينسلخ من درب !!!!
لكلِ بداية … ولا منتهى…
ولكن لا مناص من السير
لا بد من ان اعود.
من اين سيكون المبتدء……؟
من اين؟
لابد من نقطة للبداية ……….
نقطة للانطلاق !!!
لابد
تكلمت عن العودة للبدايات ؟
من السهل ان يتكلم احدنا ….
ولكن من الصعب ان يعود !!
حين تكون العودة على درب الزمن…
فما ان تنظر الى الوراء…
تختلط المسارات وتتعدد المدارات
يدور بعض حول كل
تعانق انوارظلمات
ليال وايام تعاقب بلا انقطاع
شموس تجرى لمستقر لها
اقمار كالعرجون القديم
افراح واتراح
افراح تسعى خلف اتراح
اتراح تتطارد افراح
بعض من بعض
اين ترانى فى هذا الخضم؟
اين انا فى هذا البحر اللجى؟
انا هنا
وانا هناك
فى الاعلى
وفى الاسفل
تتمتزج الاتجاهات وتختلط
فما ان ننظر الى الوراء …
لا يكون هناك وراء ؟!
قالها عبد الوهاب حين غنى الكرنك,
مترنما بقول الشاعر احمد فتحى:
“صور الماضى …ورائى و امامى“
وكأن البدايات تتكور حولنا تكور السماء حول الاجرام
فلا الفوق فوق ولا التحت تحت
حار فكرى وتاه ظنى وتعب الشارد منى
فلم اجد لنفسى بداية واحدة يمكننى البدء منها
الانسان منا كلُ لا اظنه قابل للتجزئة
انا هو انا لاننى عبرت كل هذه البدايات
كل حياتنا بدايات
تنتهى بداية لتبدأ أخرى من جديد
لا يوجد ما يسمى بالنهايات
كل النهايات تؤدى الى نهاية واحدة
كل المنابع تنتهى الى نفس المصب
هذا المصب هو انا
انا الشخص الجالس امامى
انظر لنفسى وتنظر الى فيختلط الامر
حينما نخلو لانفسنا تدور فى رؤوسنا الحوارت
حوارات ليست من ضمن مفرداتها (انت)
كلا الجليسين هما انا وليس انا وانت
تلوح لى بداية فاهم بها
تقول لى نفسى ولم تلكم البداية
بل هاتيك
فاحار او نحار
ما اصعب ان يخلو احدنا لنفسه
لا مجال لمدارة أو خداع
نحن مكشوفون امام انفسنا
لا زيف ولا تدليس
بل الحقيقة المجردة
نحن نعرف انفسنا كما لا يعرفنا احد
ولكن
نحن نعرف انفسنا جملة لا تفصيلا
انا هو انا
ولكن لنعرف لم ؟
يجب ان نعرف البدايات
ولكن اية بدايات
اهى بدايات النشأة الاولى
ام هى بدايات متعددة متشابكة
بدايات تبدا مع كل يوم جديد
عمرنا ايام
ايامنا تصنع ما نحن عليه
يراودنى هاجس ان اكفف يدى وانته
ولكن يدفعنى شوق الى ان اعود
الثلاثاء، 19 يناير 2010
عوداَعلى بدء
الأن اجلس وحيداَ…
اعود الى بداياتى الأولى ,
الى منشئى ومنبتى,
الى فجرى اللائح فى الافق بازغا من عتمة الليل,
الى بدايات تكوينى,
الى متنفسى الأول ,
الى اول شعاع ضوء اقتحم عيناى ,
الى صرختى الاولى حين تبدل الحال.
من اين لى ان اعرف تلكم البدايات؟!
بدايات لم يعيها عقلى الوليد….
بدايات لم تسمعها اذناى اللتان ماعرفتا معانى العبارات….
بدايات لم يميزها بصرى العاجز عن ادراك الفروق….
بدايات لم تمسها يداى.
ولكنها بدايات يمكن اداركها من احاديث جدة او ثرثرة خالة !!!
كلمة من هنا وكلمة من هناك…
حين يذكرك الوالد بما كان..(هل نسيت حين كنا وحين كنت؟)
حين تستنهض الذاكرة الوليدة ما كان…
حين يدرك البصر معانى الاشارات…
وحين تعى الاذان ان هناك لغة لها دلالات.
حينئذ يدرك الوليد تبدل الحال.
لا شئ يسبق البدايات.
وبعدها يكون كل شئ!!!
يرهف السمع وتزداد حدة البصر,
تشتد اليدان الغضتان وتستوى الساق,
ينفرد الظهر وتستقيم الهامة فيتسع المجال,
عندئذ يدرك الطفل تبدل الحال!!!
وحين تسرع الحركة ويتقد الذهن
حين يكون استقراء ان هناك انا وهناك هم,,,
حين يدرك القلب والعقل
حينئذ يدرك الفتى تبدل الحال!!!
البدايات تصنع النهايات.
ينسب النهر الى المنبع,,,
وترسخ الشجرة على جذورها,,,
تأرز الأبل الى معاقلها والحية الى جحرها.
تعود الطيور المهاجرة الى اوطانها
فتسوق البدايات النهايات.
لادراك ما كان وماهو كائن ….؟
لابد من البحث عن البدايات….
اصل الوجود ومنبته…
مستودعه ومستقره…
لماذا اسد……؟
لماذا كسير……؟
لابد من العودة الى البدايات……………….
القاهرة
الخميس
التاسع عشر من يناير 2010